المشهد السادس، الخميس 27/10/2022
المشهد السادس، الخميس 27/10/2022
يستحق التقديم الثاني في المشروع (مركز تنموي مستدام)،
تلخيص ما سبق من معارف ونقاشات بثلاثة أسئلة:
-هل التكوين المعماري للمشروع معبّر عن الفكرة؟
-هل التكوين جميل؟
-هل التكوين قابل للتوظيف؟
يكون التكوين المعماري معبّر عن طريق توظيف عناصر
المرجع الشكلي للفكرة. يكون جميل عن طريق توظيف المبادئ والعلاقات
التصميمية الملائمة، ويكون قابل للتوظيف عن طريق خلقه فضاءات تناسب اشكالها
واحجامها متطلبات البرنامج الوظيفي والربط بين تلك الفضاءات حركياَ وبصرياً
بالمنطق والإحساس الجمالي.
في التعبير نواجه قضية تستحق النقاش متمثلة بـ (محور
المرجع الشكلي). للمراجع الشكلية في سياقاتها المتنوعة محاور متعارف عليها،
فللنخلة وللزهرة محور عمودي، وللنهر والزورق محور افقي وقد توجد مراجع بمحاور
مائلة أيضاً كجسد الانسان المتأهب للمشاركة في سباق ركض 100 متر.
في سبيل خلق التواصل بين المتلقي والمرجع فمن الأفضل الحفاظ
على ذات المحور بين سياق المرجع وبين توظيفه في التكوين المعماري الجديد. النخلة
تبقى شامخة، والزورق ينساب على مستوى النهر الافتراضي. لكننا غالباً (نجطل) أغلب
المراجع أي نطرحها أرضاً. ولا أستطيع حالياً تخمين السبب.
ماذا عن نخلة دبي؟ (عدهم فلوس معلينة بيهم).
ماذا عن الازاحة؟ المن نقل في المشهد الرابع إمكانية قلب
محور المرجع الشكلي؟ نعم من الممكن ذلك الاجراء للتعبير عن فكرة معينة مضادّة
غالباً للمعنى المعتاد عليه للمرجع.
أما في الجمال فنواجه قضية توظيف مبدأ الإيقاع
في التكوين المعماري، الإيقاع مبدأ ممتع ومرغوب ومؤثر في المتلقي في أغلب القضايا
الجمالية التي يختبرها. الموسيقى المثال الأقرب، فنحن نُعجب بلحن لطبيعة ايقاعه
وملائمته للحالة النفسية التي نمر بها عند وقت معين. تعجبنا فيروز في الصباح، أم
كلثوم بعد الظهر وياس خضر للسهرة.
وفي التوظيف أخيراً، يبرز دور استخدام النظام
الشبكي (Grid) حتى مع المراجع الشكلية ذات
الاشكال العضوية المنحنية. المزاوجة بين الخطوط المستقيمة والمنحنية، لهدف تحقيق
على الأقل زاويتين قائمة في كل فضاء داخل المشروع.
لماذا نبحث عن الزوايا القائمة؟
لأسباب تشريحية وعملية اقتصادية من الصعب على التصميم
المعماري التخلي عنها.
الم تنتج زهاء حديد فضاءات بزوايا حادة ومنفرجة أو
فضاءات ذات جدران منحنية منسابة عديمة الحافات؟ نعم، لأنها التفكيكية سابقاً ملكة
المنحنيات الراحلة الى جوار ربها حالياً.
تعليقات
إرسال تعليق