المشهد العاشر، الخميس 10/11/2022
المشهد العاشر، الخميس 10/11/2022
هو المشهد الختامي للقضية الأولى في المرحلة الثالثة،
المرحلة التي يجرّب فيها الطلبة التصميم وفق فكرة تصميمية تكون ذات وزن عالٍ في
تقييم مشاريعهم.
نلاحظ في مراحل تطور المشروع وتقاديمه المتعددة أن هنالك
صنفين من الطلبة، الأول تثبت مشاريعهم من التقديم الأول أو الثاني ويبدأ
المشروع بالنضوج تدريجياً مع مراحل النقد والجهد التصميمي للطالب. أما الصنف
الثاني من الطلبة فيستمرون في تغيير التصميم مع كل تقديم، برغبتهم أو بتوجيه من
الناقد، ففي كل جولة نقد يوجههم الناقد باتجاه جديد قد ينسف جهدهم التصميمي
السابق.
قد يكون السبب واضحاً بين الصنفين، لما يكون الطالب مع
هؤلاء أو مع هؤلاء؟
هو: قوّة الفكرة التصميمية، وللدقة أكثر: وضوح وجودة
اختيار المرجع الشكلي.
للمرجع الشكلي ثلاث وظائف وليس وظيفة واحدة:
-
الوظيفة الأولى: نقل المعنى من المعمار الى المتلقي، وكما تم شرحه
سابقاً في المشهد الثالث.
-
الوظيفة الثانية: خلق الفرادة والتميّز، أي أن يجعل عمل الطالب مختلف عن
عمل أي طالب آخر معه في الستوديو، مما يمثل الخطوة الأولى تجاه انتاج مشروع مبدع
غير مألوف.
-
الوظيفة الثالثة: توجيه مسار النقد، عندما يدرس الناقد المشروع فان
المرجع الشكلي سيساعده في اقتراح التعديلات وتسير اغلب الملاحظات باتجاه واحد
مرتبط بالمرجع الشكلي.
ففي المشروع (س) عندما يكون (طاق كسرى) هو المرجع الشكلي
للتصميم، سيكون هو الدليل في النقد وفقاً لما يمتلكه من خصائص. فالناقد لا يستطيع
أن ينفي مبدأ الهيمنة في التصميم لأنه مستوحى من هيمنة الطاق.
أما المشروع (ص) الذي يفتقر للمرجع الشكلي أو المرجع
مجرد جداً وبدون خصائص واضحة، فان الناقد سيرى من الأفضل مرة أن نحقق الهيمنة وفي
مرة ثانية يرى شيء آخر وهكذا بسبب عدم وجود مرجع قوي يتماسك حوله التصميم.
تعليقات
إرسال تعليق