المشهد الثاني عشر، الاثنين 28/11/2022

 المشهد الثاني عشر، الاثنين 28/11/2022

يتميز مشروع الفندق عن المشروع السابق (مركزي تنموي مستدام)، بكونه ذو نمط معماري واضح. بمعنى أنه ذو وظيفة واضحة وحلول معمارية واضحة لتلبية تلك الوظيفة.

في مرحلة إعداد الدراسات لفهم موقع المشروع ومتطلباته الوظيفية تم مناقشة القضايا التالية:

-         موقع المشروع: هو ليس ضمن حدود معسكر الرشيد وإنما على الجهة المقابلة للمعسكر عبر الطريق المؤدي الى منطقة الزعفرانية، ولكن التفكير بالمشروع يشمل معسكر الرشيد لان موقع الفندق هو ضمن الخطط المقررة لتحويل معسكر الرشيد أما الى مدينة سكنية أو أكبر متنزه في بغداد.

-         عناصر الموقع: نهر دجلة هو العنصر الأكثر أهمية في الموقع، ثم تأتي بعده المجاورات، (محطة كهرباء جنوب بغداد الغازية) شمال الموقع، و(مباني مستشفى الرشيد العسكري) جنوب الموقع، وأخيراً الطريق السريع عبر النهر والمؤدي الى منطقة الدورة جنوب بغداد.

-         تحدي الموقع: هنالك تحدي يفرضه الموقع على التصميم، فبينما نرغب في خلق أوسع إطلالة لفضاءات الفندق على النهر، نجد أن تلك الإطلالة تقابل الاتجاه الغربي أو القليل من الجنوب غرب وهو اتجاه يجعل الفضاءات تستقبل اشعاع شمسي كبير وخاصة في فصل الصيف الشديد في العراق.

أما ما يخص المتطلبات الوظيفية فهنالك قضايا أخرى تم مناقشتها:

-         مدخل النزلاء: له أهمية كبيرة في التصميم كونه بداية قصة المشروع بالنسبة للنزلاء فيجب الاهتمام به تصميمياً وتحقيق متطلباته من حيث وجود مسار للسيارات القادمة من خارج الموقع ويكون موقع وقوفها مظللاً ثم ندخل في فضاء انتقالي للمحافظة على الاستقرار الحراري لفضاء البهو.

-         بهو الفندق: الفضاء الأول الذي يعكس فخامة الفندق ويبهر النزلاء بفضائه المضاعف بارتفاع عدّة طوابق، وهو المسيطر على دخول وخروج النزلاء ويربط بين مجموعة الوظائف في المستوى الأرضي وكذلك تفتح عليه الحركة العمودية بين المستويات.

-         إدارة الفندق: يمكن تقسيمها الى جزأين، جزء يتعامل مع النزلاء مباشرة ويقع خلف منصة الاستقبال في بهو الفندق، وجزء يهتم بإدارة الفندق بأكمله وقد يكون في الطابق الأول أو الثاني وبشكل معزول عن الوظائف الأخرى.

-         محاور الحركة العمودية: عند تصميم موقعها ضمن الطابق المتكرر الذي يتضمن غرف النوم فيفضل أن تقع في منطقة وسطية من الطابق وليس على طرف واحد فتصبح المسافة بعيدة جداً بينها وبين الغرف على الجانب الآخر من الطابق.

-         منافذ الهروب: من الضروري توفير منافذ هروب للنزلاء في كل طابق من الطوابق المتكررة، وتكون على شكل سلالم منفصلة عن الحركة العمودية الرئيسة في الفندق.

-         مواقع الحمامات في غرف النوم: هنالك أكثر من حل لمواقع الحمامات ضمن الغرف المتجاورة في الفندق ولكن الحل الأكثر شيوعاً والملائم لمتطلبات موقعنا هو أن تقع على الممر الداخلي وليس الواجهة الخارجية التي يجب أن يستفيد منها لتحقيق أفضل إطلالة على النهر.

-         المطبخ الرئيس للفندق: للفندق مطبخ رئيس يرتبط بمدخل المواد الغذائية والبضائع القادمة من الخارج الى المخازن ومن ثم تنتقل اليه لتحضيرها ونقلها أما الى مطبخ آخر خاصة بالمطعم ومطبخ خاص بالكافتيريا وكذلك قد تنتقل الى الفضاء التمهيدي للقاعة متعددة الاستخدام أو الى غرف النوم مباشرة. هذه العلاقة بين المطبخ الرئيس والمطابخ الأخرى قد تكون افقية أو عمودية.

-         القاعة متعددة الاستخدام: يفضل أن تكون أرضيتها مستوية وفضاءها ذو توجيه واضح باتجاه منصة الفعاليات، زيادة على كون ارتفاعها مضاعفاً وليس بارتفاع طابق واحد فقط، ومن هنا قد تكون على شكل كتلة مميزة في التكوين المعماري للفندق.

-         الجزء الرياضي: للجزء الرياضي متطلبات خاصة من حيث توفير مدخلين له واحد للنزلاء للانتقال اليه من غرف النوم أو للمشتركين القادمين من خارج الفندق، زيادة على تحقيق ارتفاع مضاعف للمسبح الداخلي وعلاقته بالمسبح المفتوح في الفضاء الخارجي.

-         مواقف السيارات: ممكن التفكير بموقعين لها، أما أن تكون من ضمن تصميم الفضاءات الخارجية وتكون مظللة بمظلات ذات شكل جميل، أو أن تكون في مستوى السرداب وترتبط بحركة عمودية مع البهو فقط ولا يمكن للنزيل الانتقال من موقف السيارات الى الغرف مباشرة دون أن يمر على سيطرة الاستقبال.

 

كل ما سبق من المفترض أن يفهمه المعمار ويخزنه في عقله عند البدأ بتصميم الفندق، فيختار الفكرة التصميمية والمرجع الشكلي الذي يعطيه تكوين معماري يلبي كل تلك المتطلبات السابقة.